الأخبار
الرئيسية / communpressSPORTS / هشام الدكيك، مدرب المنتخب المغربي، .. عندما يبكي الرجال

هشام الدكيك، مدرب المنتخب المغربي، .. عندما يبكي الرجال

المصطفى بوزيدي(مدير نشر جريدة الصباح24)
تألمت كثيرا لبكاء هشام الدكيك… تألمت لمعاناته السابقة،، لأحلامه المجهضة،،،
تألمت لتهميشه، لجعله خارج نص الحوار داخل جامعة الكرة…
وبكيت فعلا لبكائه …
لقد حكى الرجل بدموع الرجال،، كل آلامه… كل جمل الإحباط التي كان يلوكها البعض من حوله .. وكيف لم يحظ بدعم المسؤولين عن القطاع الرياضي آنذاك.. وكيف قضى سنوات عجاف داخل أروقة الجامعة.. قبل أن ينتشله فوزي لقجع من دوامة “سير حتى تجي”.. وينسى برودة الانتظار في الممرات الباردة داخل مقر الجامعة..
هشام الدكيك، كاد يفقد روحه في حادثة سير وهو ينتقل إلى تطوان للاستمتاع بسحر الكرة داخل القاعة… وكاد يحرم من الوقوف على رجليه والعودة إلى الساحة الرياضية من جديد ..
هشام الدكيك .. الرجل الذي قاد أسود الصالات إلى إنجاز أكثر من رائع في المونديال،،، وعانق قبل ذلك اللقب الإفريقي .. وعاد ليتوج بالذهب في كأس العرب للمرة الثانية على التوالي…
قبل كل هذا، لم يكن الرجل يطمع بغير كلمة تشجيع… وبمن يفتح له باب الحلم بثقة… لم يكن همه أن تسلط عليه الأضواء .. ويصبح نجما فوق العادة . كان يريد فقط أن يكون لفريقه كثير من الدعم المعنوي،، لينافس على الألقاب،، ويصنع لنفسه مجدا كرويا تحفظه الأجيال القادمة…
الدكيك، بكى بحرقة، دون أن يشعر بذلك.. كانت دموع الرجل في حفل الاستقبال بالجامعة أثقل من حجارة أبي الهول.. ولم يحتج لمناديل كيف يجفف دموعه،،، فقد كانت تصفيقات الحضور هي البلسم لمعاناته السابقة…
اليوم، أصبح للدكيك منتخبا قادرا على منافسة الكبار،، أصبح لديه محبين ومعجبين ومن يحولون إلى بريده رسائل شكر صادق.. وأصبحت بطاقته مقروءة من طرف الذي يعرفه والذي لا يعرفه..
أصبح هشام نجمنا المفضل، المدرب الذي أعاد إلينا الاطمئنان للتنافس بثقة.. جعلنا نتفرج بثقة، ونفرح بثقة.. ولن تسقط منتخبنا قشرة موز صغيرة…
لقد أصبحنا نتفرج على منتخب الفوتسال، دون أن نخاف من النتيجة، كنا فقط نتكهن بعدد الأهداف التي سيسكنها الاسود في شباك الخصوم…
أصبح لدينا منتخبا كبيرا يحمل الفرح
في أرجل لاعبيه، والفوز بكفي مدربه،، نتفرج عليه مطمئنين كما فعلناها يوما مع عويطة والكروج…
شكرا هشام.. برافو يابطل.. فلك منا كل الاحترام… كل الحب… وننتظر منك المزيد من الألقاب .. ولن تبكي بعد الآن دموع ألم… ولن تحتاج لمن يكفكف دموعك… فلا بكاء بعد اليوم،، ولن تدرف غير دموع فرح،، وعلى المسرات دائما نلتقي…

عن Zwawi

شاهد أيضاً

حفل توقيع وتقديم كتاب “على مقياس ريشتر: ما لم يُروَ في تغطية الصحفيين لزلزال الحوز”

الخميس 26 دجنبر 2024، الساعة الخامسة والنصف مساء بالرباط محتوى الكتابقلّما يتحلى الصحفيون والصحفيات بالجرأة …

اترك تعليقاً