منذ أن خضع فريق اولمبيك لكرة القدم ،إلى سياسة التدبير المفروص ومعها شركات المناولة ، وأُسندت الامور إلى تلة من المنخرطين الذين لم يتجاوز عددهم منذ عقدين من الزمن 23 شخصا ، والذين كانوا يفرزون مكاتبا للتسيير ، بدأ الفريق يتدحرج تدريجيا ويغالب هزائمه سنة بعد سنة ،بل تدحرج الى القسم التاني ،لأسباب لا يتسع المجال للخوض فيها ، وظل للاسف يعيش على سياسة التمني وضرب الحظ للحفاظ على بقائه في القسم الوطني الاول ،الذي لايرحم كل فريق انهزم 3مرات متتالية ،اذ يشكل ذلك مؤشرا على السقوط بدون نقاش ٠ لكن ماهي الاسباب التي توصلتنا إلى هذا المنعطف المثير للشفقة ؟
اولا : إذكاء ثقافة الصراع الهدام الذي عاشته المكاتب السابقة ، أما باشاعة الفتنة ،واما بالسكوت المطبق على تمرير بعض القرارات غير الصائبة ،التي اثقلت كاهل ميزانية الفريق ومن جملتها على سبيل الحصر
(سياسة الانتدابات ) الفاشلة ٠
تانيا : غياب التواصل بين المنخرطين (الاقلية ) وعدم فتح المجال للنخب الجديدة ، إلا بصعوبة كبيرة ،وبعد ان خُربت مالطا كما يقول المثل ، اي بعد ان اصبحت ock رجلا مريضا ، تتقاذفه فٍرق صغيرة وتهزمه في عقر داره ٠
تالثا : عدم فتح باب الانخراط في وقته ، عطل ثقافة المحاسبة التي تعد احدى آليات المراقبة لكل من يتحمل المسؤولية بكل موضوعية ، وظلت ock بعيدة عن اي مراقبة لسياستها الكروية ٠
رابعا : كل الذين تقلدوا مهام رئاسة التسيير ، لم ينجحوا او على الاصح تعثروا في أن يحافظوا على قوتها داخل البطولة والمنافسات القارية والدولية ، وذلك بسبب ان رئيسا يقيم امبراطوريته على جتة اخيه ،وهكذا يتبعه امبراطور اخر ،بعد أن اسقط اخاه الاخر وهكذا ، أي ان العلاقة داخل المكتب لا تحكمها (الغيرة على الفريق او أرض الفوسفاط او الحب الكبير لتراب اولاد عبدون او المدينة المناضلة التي قدمت شهداءها بسبب (الحشة) والامراض المهنية بسبب الاورانيوم ،أو ما تعرفه المدينة من تهميش اعلامي وطني لايذكرها الا في اخر برنامج العالم الرياضي لما كان له من اثر في اشعاع الفريق )
الحل ٠٠٠٠
التوافق والمصارحة قبل المصالحة الحقيقية هي ديدن كل الاخوة الذين يرون في انفسهم القدرة على التسيير ٠-التنازل والابتعاد عن الانانية المفرطة هي الحل ، وإلا سنقع في نفس سياسة الاباطرة السابقين ، لماذا ؟لان الكمال لله عزوجل ، ولا اعتقد ان رئيسا كامل المؤهلات في هذه الظروف ،لذلك نحن ملزمون بالبحث عن التكامل ولاشيء غير التكامل ، فمن يملك القدرة على الاقناع لايملك القدرة على تمويل الفريق الذي يعرف ازمة مالية كبيرة ومن يتمسك بالشرعية لا يمكن ان يضمن نجاحه في ظل تناقضات قد تعيقه مستقبلا وهكذا ، اذن لابد ان نتحد على مكتب واحد يراعي كل النخب وكل المكونات وانا شخصيا لن اترشح في اي لائحة مالم نتفق ونتراضى والله ولي التوفيق ٠
شاهد أيضاً
باكادير..تنظيم المناظرة الوطنية للصحة في دورتها التاسعة
المناظرة الوطنية للصحة في دورتها التاسعة بأكاديرالجمعية الوطنية للمصحات الخاصة في قلب النقاشات الصحية الراهنةالحكامة، …