عبدالإله الوزاني التهامي
نشأ الفنان خالد في أسرة شريفة من أب عمراني وأم فيلالية علوية، ونهل فنه الراقي الأصيل منذ صغره، من معين متنوع المشارب والأنماط الغنائية.
وكان أول شريط استمع له (الشراع) لمجموعة لمشاهب الخالدة حيث تأثر به تأثره الفني الأول في حياته، بعدما اقتنته له أخته الكبرى تشجيعا له وتحفيزا لما رأت فيه من ولع وحب وشغف.
وقضى في فترات أولى أكثر أوقات راحته واستراحته وأوقات فراغه ما بين الإنصات
تارة لأغاني رواد الجيل كظاهرة الغيوان وجيل جيلالة وعيساوة، وكناوة، والطرب المغربي والشرقي .. الخ.
فولد عنده تشرب سماع متنوع ومثري غذى ذاكرته الفنية وزوده بالقواعد الأساسية المطلوبة في عالم الغناء والفن.
وساعده للمضي قدما في هذا العالم كون أخيه الأكبر يشتغل رئيسا لمجموعة غنائية، حيث كانت تداريب الأداء ترتب بمنزل عائلة العمرانيين.
في فترة التسعينات التحق الفنان خالد العمراني بجمعية إسلامية تعنى بالغناء الروحي فكانت بمثابة نقطة انطلاقته الميدانية الأولى. ثم شحذ موهبته بدروس المعهد الموسيقي الخاصة، وبالتمرس والاحتكاك بأساتذة موسيقيين كبار.
وسجل حضوره فعليا في الميدان بالانضمام للمجموعة الصوتية (بنت غرناطة).
ومن إصدارات الفنان خالد، أول ألبوم غنائي عام 2008 بعنوان (نور المصحوب صلى الله عليه وسلم وعلى آله الطاهرين الطيبين)، وإصدار ثاني -ألبوم- بعنوان (طال شوقي) 2010
وأما مشاركاته: فقد سجل حضوره بشكل مؤثر بمسرح محمد الخامس في سهرتين
وسهرة مع بنت غرناطة،
وسهرتين مع النقابة المهنية للأغنية المغربية.
وشارك في محطات فنية جميلة في ربوع المملكة ضمن المجموعة الصوتية بشائر على سبيل المثال لا الحصر.
استمع الجمهور لأعمال الفنان خالد الغنائية -واستمتع- عبر أثير عدة راديوهات منها كاب رادو وإذاعة تطوان وإذاعة أصوات والإذاعة الوطنية.
له عناوين كثيرة في مجال الكتابة والألحان، (والنقد الفني)، منها “الوالدة”، و”طال شوقي”
و”صلى الله على الهادي”، و”الله دوانا”، و”نور عرش الله”.
يحظى الفنان الأستاذ خالد العمراني باحترام وتقدير واسعين في الأوساط الاجتماعية من شتى الشرائح، كما يتمتع بمكانة خاصة بين صفوف المغنيين والفنيين بسبب شخصيته الوسطية والحليمة والمتئذة، إذ تجده محبوبا من طرف مختلف الحساسيات والمدارس والاتجاهات الفنية ذات الحضور القوي على الصعيد المحلي وعلى الصعيد الوطني.