رحيل محمد بنسعيد ايت ايدر رجل تحمل قيادة وواجهة اندماج تيار سياسي كا ن يشتغل في “السرية” داخل “الشرعية” في زمن مغربي أدت فيه مكونات وقوى سياسية أقسى الضرائب والتضحيات، وإن أفضت في جزء مهم منها لعدد من المكتسبات، في زمن سياسي كان يوحي باقتراب “ثورة” اشتراكية أو وطنية ديمقراطية أو ضد المخزن او الاستبداد.
(أية ثورة وبأي مضمون يفضي لتنزيل الشعار والبرنامج السياسي على ضوء ما أفضت إليه الثورات /الانقلابات على الأنظمة القائمة بالمنطقة “العربية” على الأقل التي لم تهدأ من الاقتتال الداخلي والثورات/ الانقلابات المتتالية ..!
رجل حمل ملف مختطفي تازمامرت إلى “البرلمان” زمن وزير الداخلية القوي الذي انتهى ضعيفا (ادريس البصري) إبان حكم الملك الحسن الثاني.
رجل تحمل تقسيم التنظيم الحزبي الذي كان يرأسه من أج التباث على موقفه (موقف تياره الأغلبي داخل منظمة العمل الديمقراطي الشعبي الذي تشبث بقراره الحزبي المستقل) من “دستور ممنوح” أفضى إلى “تناوب توافقي”.
رجل حافظ على خطه السياسي مهما اتفق او اختلف حوله ومعه.
رجل حظي باحترام المقربين والمختلفين والخصوم
رجل رحل وسيبقى حاضرا في الذاكرة والتاريخ السياسي المغربي المتميز.
خالص التعازي والمواساة لعائلة ورفاق المناضل والقائد السياسي الفقيد محمد بنسعيد ايت ايدر في هذا المصاب الجلل ولجميع محبيه وكافة مكونات الشعب المغربي التي تقدر وتحترم هذا الانسان المغربي المنتمي لزمن الكبار.
رحال لحسيني
6 فبراير 2024