الأخبار
الرئيسية / اقتصاد / مهرجانات خريبكة : بين اشكالية التسويق وسؤال المردودية

مهرجانات خريبكة : بين اشكالية التسويق وسؤال المردودية

ميلود الخرمودي

تعرضت النسخة ال 24 من مهرجان السينما الافريقية بخريبكة ، ككل دورة من سيرورة المهرجان، تعرضت الى سخط عارم من طرف رواد وسائل التواصل الاجتماعي ،حول الجدوى من المهرجان ومدى انعكاساته الثقافية والاجتماعية والتجارية على المدينة واشعاعها ، وان كانت بعض الانتقادات والتساؤلات تنبعث من دوافع شخصية فاننا نطرح التساؤلات الموضوعية حول وقع انتظامية المهرجان ليس في دورة بل على امتداد تاريخه فنيا وثقافيا وبشريا .فوقع المهرجان هزيل عبر مؤشرات مساهمته في نشر الثقافة السينمائية بالمدينة وكمية السينمائيين الشباب بالمدينة الدين تكونوا بموازاة دوراته ومدى مساهمته في الجادبية الترابية للمدينة عبر تحريك عشاق الفن السابع الى خريبكة وتشجيع السياحة الذي تتبعه سلسلة من الاستثمارات الفندقية والمطعمية والثقافية .فمعظم الزوار من حاضري المهرجان ياتون على نفقته من تنقل واقامة وتغدية وبالتالي لا يساهمون باي شكل من الاشكال في الدورة الاقتصادية الراكدة بالمدينة .اشعاعيا يلاحظ من دورة الى أخرى ضعف الحضور الاعلامي الافريقي لدورات المهرجان مما يضعف التسويق الاعلامي للمهرجان ولمدينة خريبكة افريقيا كرهان للمهرجان وداعميه في ما يصطلح عليه بالديبلوماسية الثقافية داخل القارة .تنظيميا يلاحظ عدم التجديد في الهيكل المشرف على التنظيم في غياب اشراك الفعاليات الثقافية والفكرية وفناني المدينة داخل بنية تنظيمية عبارة عن مجلس اداري موسع يتيح للنخب المحلية المساهمة في التقرير والتنظيم والتقييم والتقويم .وما دامت الاشياء التي لا تتجدد تموت فإن المهرجان دخل في دوامة من الرتابة المملة نفس الفقرات ونفس الوجوه ونفس الاعلام وبالتالي نفس النتائج مما جعل من هاته المحطة الثقافية بعيدة وغريبة عن المجتمع المحلي .مما يلزم وقفة تأملية بمشاركة الجميع من اجل ضخ روح جديدة كفيلة بضمان استمراريته .

في الحاجة الى تتريب الثقافة :

la teritorialistion de la culture

.نقصد بالتتريب الثقافي ملاءمة الفعل الثقافي للخصائص الثقافية والمجالية والسوسيولوجية للمدينة وارتكازه على ركائزها لخلق جسور تواصل مع الساكنة المحلية وتغدية وجدانها بمنتوج يلائم خلفيتها الثقافية والسيكولوجية .ترتكز الهوية الخريبكية المتعددة في الجانب الفني على فن العيطة وعبيدات الرما والتبوريدة والحلقة ….فمهرجان عبيدات الرما بالرغم من جادبيته الكبيرة عبر اقبال الالاف من الجمهور على منتوجه الا انه على مستوى التسويق و بالرغم من تنظيمه لسنوات لم يستطع ان يتجاوز الحدود وجلب سياح دوليين خصوصا ان المنتوج يحمل فنيا كل معايير التسويق للسياح او بيعه للقنوات الاجنبية للترويج له خارجيا والتسويق للمدينة .في الخنام وجبت الاشارة الى ان التنشيط الثقافي في زمن ما بعد العولمة لم يعد للترف والترفيه الثقافي فحسب بل اصبح اقتصادا قائما بداته يساهم في تحريك الدورة الاقتصادية للمجالات وابراز الطاقات وتسويق المدن عبر القارات وهدا يحتاج الى كفاءات .

عن Zwawi

شاهد أيضاً

أمن وجدة يوقف 4 اشخاص لارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في ترويج المخدرات والمؤثرات

تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن وجدة بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة …

اترك تعليقاً