الكوتشينج و المصداقية إن امتهان دور المرافق النفسي و الذهني ( الكوتش ) ، او الكتابة في علوم الكوتشينج و المرافقة الإنسانية و دراسة و تحليل التركيبة النفسية و الاجتماعية للانسان هي من اصعب الكتابات و أجل المهن ، إذ أن هذا الدور يتطلب الدراية الفائقة بعلوم الفلسفة و علم النفس و علوم الاجتماع و الفلسفة و علوم التربيه و ايضا علم النفس الاجتماعي ، كما يتطلب كذلك الإلمام المحكم بأنماط الشخصية الإنسانية من خلال الدراسات و البحوث الأكاديمية الصرفة لا مجرد حضور لبعض الدورات التدريبية التي لا تتعدات ساعات معدودات ، و يتطلب كذلك المران على كيفية التعامل معها ، و امتلاك الآليات و الوسائل التي تمنح القدرة على التحليل الجيد و الصحيح لها . فالتخصص في علوم الكوتشينج و امتهانه يعتبر اهم اختصاص لبناء الشخصية الإنسانية ، إذ ينبني على أسس التوجيه العقلاني السيكولوجي الأكاديمي و الاحتواء الوجداني للشخصية الإنسانية العملي دون إغفال الواقعية الميدانية ، قصد تأسيس منهج خاص لها و إعطائها دوافع واقعية و أخرى معنوية و التي تحتاجها للتعايش مع الناس..ان امتهان دور الكوتش و الكتابة في هذا التخصص الشامل الجامع ، و هو العلم القائم بذاته ، يحتم علينا أن نكتب بنية صادقه ، و بمصداقية منقطعة النظير و بفاعلية ميدانية متميزة ، فلطالما اوصلتنا قناعاتنا إلى أن المرافقة الصحيحة و النتائج الجيدة في بناء الشخصية الإنسانية و تعديل السلوك البشري ، و لطالما اوصلنا إلمامنا بدواليب هذا التخصص الممتنع دون السهل ان ما نكتبه و نمتهنه ينحى بنا في الاتجاه الصحيح للبناء الإنساني المتزن ، دون غلو أو وهم او تناقض .إن امتهان الكوتشينج و الكتابة في علوم الكوتشينج و المرافقة الذهنية النفسية يستلزم منا أن نأخذ بعين الاعتبار نسبة القبول النفسي و الرضا الوجداني عما نكتب لعدة اسباب اهمها : 1- ان يكون الكوتش و المرافق متميزا في الطرح و المضمون و الاثر الايجابي لما يقوم به من عمل و لما يكتبه 2- ان الكوتش هو كاتب و عالم و برفسور في مجال تخصصه كما أنه انسان يؤثر و يتأثر ، و يفرح و يحزن فهو ليس مجرد من العواطف و الاحاسيس .3- ان الكوتش مهما كان ابداعه و قوة شخصيته و تأثير كتاباته فلا بد من وجود متابعين له متباينيين في الاراء بين الرضى التام ووبين القبول ، و بين الرفض و عدم الارتياح لكل ماتمت كتابته ، حتى و إن كانت منطقيه و عقلانيه و واقعيه ، و السبب الاساس في هذا التفاوت في الاراء ان الكوتش عندما يكتب فهو يخاطب الجميع ، و لكن عندما يرافق شخصيات عملائه فإن تلك المرافقة الذهنية النفسية تختلف حسب مستوى التفكير و الادراك و الاسيتعاب بين العقول و القلوب و الجوارح ، و بين الاشخاص من شخص الى ثاني ، و بذلك تحدث هذه الاختلافات بين الرضى و القبول و الرفض لديهم .إن امتهان الكوتشينج و الكتابة في هذا التخصص يجب أن تكون عملية جميله و منطقيه بلا جدل ، فتحمل في طياتها روح الانسانية الصادقة ، و عليه يجب فعلاً وضع تلك الخبرات في السياق الصحيح لها كي تكون الفاعلية الشخصية الإنسانية على أرض الواقع ، فنكون بذلك قد ساعدنا الإنسان في بناء الشخصية الإنسانية و بناء المجتمع و بناء الحياة .و خلاصة الأمر فامتهان الكوتشينج النفسي و الذهني هو امتهان لإحدى مهن المساعدة . الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي
الرئيسية / الرئيسية / دور امتهان الكوتشينج والمصداقية في المواكبة النفسية و الذهنية والبحث العلمي وتحليل التركيبة النفسية و الاجتماعية للانسان
شاهد أيضاً
الافتتاح الرسمي لمعرض دواجن 2024 بالجديدة
تتشرف الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب بإخبار جميع العارضين والشركاء والزوار أن الافتتاح الرسمي لمعرض …