الأخبار
الرئيسية / أمنيات / بخريبكة: السلطات توقف بنجاح نزيف احتلال الملك العام من احتلال أفارقة..لكن هل من حلول بديلة؟

بخريبكة: السلطات توقف بنجاح نزيف احتلال الملك العام من احتلال أفارقة..لكن هل من حلول بديلة؟

المصطفى الزواوي

بزغ فجر يوم الجمعة المبارك 2024/07/05 على تنفيذ عملية تحرير جنبات الأزقة المؤدية إلى المحطة الطرقية بوسط مدينة خريبكة، من احتلال مقيت من طرف عشرات من أفارقة جنوب الصحراء لمدة ليست بالقصيرة..

تمت عملية الاجلاء بإعداد قبلي جيد عددا وعدة وخطة لكل السلطات والاجهزة.. تحت اشراف السيد محمد اهناني، باشا المدينة والخليفة الاول للسيد عامل الاقليم، والسيد الطيب واعلي، والي الأمن بالجهة بمؤازرة القوات المساعدة والوقاية المدنية ومصلحة النظافة واللوجستيك التابعة لجماعة خريبكة..

اتسمت العملية بالمهنية والدقة والسلاسة والتنسيق بين كل مكوناتها والاحترام التام لحقوق الانسان والمواثيق الدولية، خاصة في شقها المتعلق باحترام حقوق المهاجرين..، مع مراعاة العلاقات الدبلوماسية مع الأشقاء الأفارقة وعلاقات جنوب- جنوب..؛

الأمر الذي طبع التدخل بتقبل المحتل لأمر واقع الاخلاء بدون مقاومة او تصادم او عنف..؛ انسجامه مع توقعات السلطات فتلاءمت خطة التدخل الاحترافي والسلمي وحجم التغطية والتعبئة والتعزيزات الأمنية.. ؛ عكس تدخل الدار البيضاء الذي نتج عنه تصادم..

اذن بالفعل كان لعملية الاجلاء حسنات أهمها: استشعار عام بالارتياح: حيث تنفست معه الساكنة هواء نقيا في صباح يوم الجمعة المفعم بالروح الدينية والاخلاق..وذلك بايقاف نزيف الازعاجات والضجيج والصخب وإزالة المتلاشيات والقاذروات والتبول على حيطان منازلهم..؛ بل اراحة النفس معنويا مما تخفيه تلك الخيام من عنف وإجرام وانحرافات..؛

اخلاء استشعر معه أصحاب المحلات التجارية والقساريات طمأنينة جراء تحرير أبواب محلاتهم من الأجساد المترامية أمامها ليلا نهارا معرقلة سير رواجها العادي..؛ بل حتى مرتفقي الشوارع سلمت من ازعاجهم بسبب عرقلة مرورهم بالتجمهر ولعب الكرة في وسط الطريق.

حقا إذا كانت لعملية الاجلاء حسنات، فإن ما ينتظر من مرحلة ما بعد الاجلاء هو استئصال “الورم” من الجسد نهائيا وليس ترقيعيا كحل العلاج الكيميائي للورم؛ فترحيلهم في اتجاه مجهول إلى رقعة من نفس بقاع نفس الوطن ستتضاعف، مع هذا الترحيل، معاناة ساكنة هي نفسها من نفس الوطن.

لهذا فالاستئصال أصبح ضرورة ملحة من أجل الحفاظ على الاستقرار وضمان الطمأنينة والأمن للمواطنين المغاربة والابتعاد عن مواطن التوثر والقلاقل؛ سيما بوجود كيانان يختلافان قطعيا؛ اختلاف بين اصل جسدين من مجتمعين مختلفي التنشئة والثقافة والمستوى الحضاري..؛ مما سيؤثر سلبا على عمليات التثاقف والتلاقح ويولد لاتكافؤا في التبادل بين الكيانين المختلفين..

عموما يتضح في إطار نظرة تحليلية واسعة أفق منفتح لحل الازمة; اولى الحلول التطبيق الصارم للقانون من خلال معاقبة المجرمين..؛ ترحيل غير القابل منهم للاندماج والتكيف..؛ وأخيرا العمل على ادماج الاسوياء منهم المؤهلين اخلافيا وعلميا ومهنيا..

واخيرا ان العبرة التي افرزتها عملية الاخلاء وما بدل من جهد لتحرير الملك العام من هذا المحتل المنحرف والعنيف وما كلفته العملية من اعداد وجهد أثناء التنفيذ وعمق معاناة الساكنة..وما خلفته من ارتياح وطمأنينة.. تؤكد بالملموس أن الساكنة وسلطاتها لن تقبل أن تكون مطرحا للنفايات ومرتعا للمنحرفين او كل من سولت له نفسه واراد التطاول على المس بحقوق وحريات المواطنين وأعراضهم من قبيل ممارسة الرذيلة والقيام بالاعتداء على الممتلكات..والمس بالحقوق الفردية والجماعية..

كما ان حجم الجهد يعتبر بمثابة انذار لكي لا يتكرر نفس التسامح بقيام مشتل مماثل مستقبل فلا تسامح مع أي تجمع أو احتلال مماثل..

أجل والحق يقال ان مع هذا التدخل توقف زمن الاحتلال والعنف والانحراف والانتصار للوطنية وحب الوطن وتكريس الحقوق..

فبرافو لكل السلطات على مجهوداتها والساكنة على تحملها وصبرها.

عن Zwawi

شاهد أيضاً

سكتة قلبية مفاجئة تنهي حياة استاذ داخل وكالة بنكية بالحسيمة

 فكري ولدعلي الحسيمة   ادت سكة قلبية مفاجئة حياة استاذ داخل وكالة بنكية بالحسيمة صباح اليوم …

اترك تعليقاً