بيروت، لبنان – 12 أكتوبر/تشرين الأول: اجتمع أكثر من 300 قائد مناخي من بلدان الجنوب العالمي، يمثلون أكثر من 100 دولة، في النسخة الثالثة من مخيم العدالة المناخية في تنزانيا، للمشاركة في وضع استراتيجيات ومطالب وحلول مبتكرة للعمل المناخي قبيل مؤتمر الأطراف 29.على مدار أسبوع كامل بين 8 و12 أكتوبر/تشرين الأول، شارك قادة المجتمعات المحلية من الشرق الأوسط،وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية، ومنطقة البحر الكاريبي، وجنوب شرق آسيا، وجنوب آسيا، والمحيط الهادئ في ورش عمل، وجلسات استراتيجية، وتحركات مباشرة لتعزيز التضامن وممارسة الضغط على الحكومات والشركات لاتخاذ إجراءات مناخية أكثر جرأة، ولوضع استراتيجيات للتغيير التحويلي، والمطالبة بالاستماع إلى أصوات ومطالب هؤلاء الأكثر تأثرا وتضررا بتغير المناخ في الدوائر العالمية لوضع السياسات وصناعة القرارات. وقد شارك شباب وشابات من منطقتنا من دول مثل تونس، والمغرب، ومصر قصصهم وتجاربهم وخطط عملهم الملهمه مع نظرائهم في تنزانيا.وأقيم المخيم بينما يستعد قادة العالم للاجتماع في أذربيجان لمؤتمر الأمم المتحدة السنوي التاسع والعشرين لتغير المناخ ( مؤتمر الأطراف 29)COP29. وقد حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مؤخرًا من أن البشرية «فتحت أبواب الجحيم» من خلال السماح لأزمة المناخ بالتفاقم، ما يعزز أهمية الموضوعات التي ناقشها القادة الشباب في المخيم، بما في ذلك النزاعات ونزع السلاح، والتحول في مجال الطاقة، والتكيف مع آثار التغير المناخي، إلى جانب التصدي لتلوث البلاستيك، وحلول لقضايا أخرى يمكن أن تدفع باتجاه إحداث تغيير سياسي طويل الأجل.ولم يغفل المخيم عن إحياء ذكرى كل من لبنان، الذي غُيّب قسرًا بسبب العدوان الإسرائيلي، وإلإبادة الجماعية التي تتكشف في فلسطين. شهد المخيم فعّاليات ووقفات تضامنية مؤثرة وكلمات دعم موجهة لكلا البلدين، تأكيدًا على أن غياب ممثلين منهما لم يمنع الحاضرين من إيصال صوتهم ومساندتهم في هذه اللحظات الحرجة. أبرزت كنزي عزمي، مسؤولة الحملات في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أهمية مشاركة شباب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هذا الحدث. وأشارت إلى أن المخيم قد أتاح لهؤلاء الشباب فرصة فريدة للتفاعل مع نظرائهم من جميع أنحاء العالم، مما أضاف قوة ودعماً لصوتهم في القضايا المناخية العالمية. كما وفّر المخيم منصة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، مما ساعد في تعزيز قدراتهم القيادية وتعميق فهمهم لتحديات المناخ.وشدّدت عزمي: “لن نقف مكتوفي الأيدي بينما ينهار المناخ من حولنا. لقد خذلتنا حكوماتنا، لذلك نحن نتولى زمام المبادرة بأنفسنا. أزمة المناخ هي قضية عدالة، ونحن نمكّن الشباب للنضال من أجل حقوقهم والمطالبة بمستقبل قابل للعيش. ندعو إلى إعلان حالة طوارئ مناخية واتخاذ إجراءات سريعة للحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية؛ ووقف جميع المشاريع الجديدة لاستخراج الوقود الأحفوري على الفور؛ وتأمين التمويل المناخي للمجتمعات في الجنوب العالمي التي تواجه أسوأ آثار أزمة المناخ.”أما عزيزة فاخر، مشاركة في مخيم العدالة المناخية وناشطة في مجال المناخ والعدالة الاجتماعية من تونس، فقد أكدت على الأثر الإيجابي للمخيم على الشباب في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا ، مشيرة إلى أنهم لم يكتسبوا فقط المعرفة اللازمة للتعامل مع القضايا المناخية، بل أصبحوا/أصبحن أيضاً جزءاً من حركة عالمية مناهضة للنموذج الاقتصادي الاستخراجي المدمر تهدف إلى تحقيق التغيير الإيجابي العادل. ومن خلال تعزيز التعاون بين الشباب من الجنوب العالمي، تمكّن المشاركون/ات من صياغة استراتيجيات شاملة تهدف إلى مواجهة آثار تغير المناخ، مما يؤكد على دورهم الحيوي كقادة في هذا المجال. وأضافت فاخر، “أصبحت أزمة المناخ جزءًا لا يتجزأ من نضالاتنا في المنطقة، حيث تتأثر حياتنا ومعيشة مجتمعاتنا المحلية بشكل عميق بشح المياه، والجفاف، والسياسات المناخية و البيئية غير الفعالة المتجذرة في النظام الرأسمالي. تسهم مساحات مثل مخيم العدالة المناخية بشكل كبير في تبادل المعرفة والخبرات بين مجتمعات الجنوب العالمي، لتعزيز التضامن وتثمين سردياتنا بهدف دفع جهود العمل المناخي والمساهمة في بناء مستقبل عادل”.في الختام، يعد هذا المخيم محطة مهمة في مسيرة الشباب نحو تحقيق العدالة المناخية، حيث أثبتوا أنهم قادرون على إحداث فرق حقيقي ومؤثر على المستوى العالمي. ***إنتهى *** عن مخيم العدالة المناخية، هو أكبر منصة حضورية فريدة من نوعها تتيح للشباب من الجنوب العالمي الفرصة للتواصل والتعلم والمساهمة الفعالة في النقاشات المناخية العالمية. حضر المخيم بنسخه السابقة ما يقرب من 1000 شاب و شابة من بلدان الجنوب العالمي التي تعاني من آثار تغير المناخ، مما أدى إلى إطلاق مبادرات مناخية جديدة في جميع أنحاء العالم، وتعزيز تمثيل الشباب من المناطق المتضررة في مفاوضات الأمم المتحدة لمؤتمرات الأطراف. عُقد مخيم العدالة المناخية في العام الماضي في لبنان، وفي عام 2022 في تونس، وقد لعب المخيم دورًا حاسمًا في تعزيز تمثيل الشباب من مناطق الجنوب العالمي في مفاوضات الأمم المتحدة لمؤتمرات الأطراف، حيث وفر منصة لهم لرفع أصواتهم وتقديم رؤاهم وأفكارهم حول أفضل السبل للتعامل مع تغير المناخ. وتتعاون اليوم أكثر من 30 منظمة شريكة [1]، محلية ودولية، في تنظيم وتصميم البرنامج لهذا العام، ومساهمة ماليا، بما في ذلك The Fraxinus Charitable Trust مقره المملكة المتحدة وذلك في سبيل تعزيز التعاون بين مختلف الأطراف المعنية وتحقيق نتائج ملموسة تعزز من حضور الشباب في قضايا المناخ.[1] Climate Justice Camp partner list:Action Aid International, African Coaching Network, Africans Rising, Amnesty International, ANGRY, CAN Arab World, Care About Climate, Climate Activist Defenders, Ecofront, EcoWave, FFF Kenya, Fossil Fuel Non-Proliferation Treaty, Future Generations Tribunal, Green Generation Foundation, Green North Eastern Initiative, Greenpeace Africa, Greenpeace MENA, Greenpeace UK, Isisa Limited, Latinas por el Clima, Livism, MENA Fem, MENA Youth Network, NSCJ, Oxfam Novib, Peoples Rising for Climate Justice Youth, Roots, Students for Earth, The Advocacy Academy, The Breadfruit Collective, Trashion Kenya, 350.org.عن غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا:غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي منظمة بيئية مستقلة تأسّست عام 2018 لحماية البيئة والتصدي لآثار تغيّر المناخ في المنطقة بهدف توفير حياة أكثر أمناً وصحة للمجتمعات المحلية. منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي موطننا ونعمل وفق نهج تعاوني إبداعي خلاّق لتقليص الآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن الأزمة المناخية العالمية، ونشجّع على إيجاد الحلول المبتكرة في إطار محلي لتمكين مجتمعاتنا من الازدهار والعيش بانسجام مع البيئة التي تحتضنهم.ونتطلّع للعمل مع الجمعيات والمنظمات المحلية وصناع القرار والداعمين ووسائل الإعلام وكافة المهتمين لخدمة منطقتنا والحفاظ على بيئتها وحمايتها.للاستفسارات الإعلامية، يُرجى التواصل مع هيام مارديني، مديرة الإعلام والتواصل في منظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على الرقم 0096171553232 أو البريد الإلكتروني hmardini@greenpeace.orgصور/فيديو-الصور والفيديوهات متاحون للتنزيل في هذا الملف. – يرجى التأكد من استخدام الاعتمادات المناسبة – يمكن العثور عليها في اسم ملف الصورة. -لأي طلبات محتوى محددة، يرجى التواصل معنا.
الرئيسية / الرئيسية / تنزانيا..شباب وشابات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يقودون التحول المناخي في تنزانيا قبيل مؤتمر الأطراف الأول “كوب “29 COP29
شاهد أيضاً
*الوزيرة الفلاح السغروشني توقع مذكرة تفاهم مع هيئة الحكومة الرقمية بالمملكة العربية السعودية لتعزيز التعاون في مجالات الحكومة الرقمية
وقعت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، السيدة أمل الفلاح السغروشني، بمعية وزير الاتصالات وتقنية المعلومات- …