فكري ولد علي
انطلقت مساء أمس الجمعة، فعاليات الدورة الثالثة من “المعرض الإفريقي”، بحديقة لالة عائشة بمدينة وجدة. المعرض الذي تنظمه جمعية رواد التغيير للتنمية والثقافة، يستمر حتى يوم غد الأحد 22 دجنبر، بمشاركة المهاجرين الذين ينحدرون من مختلف دول إفريقيا جنوب الصحراء المقيمين بوجدة والمنطقة الشرقية، بمنتجاتهم و ثقافتهم التي تعكس غنى الثقافة الافريقية وتنوعها.وتميزت هذه الدورة بحضور ممثلين عن وزارة الخارجية و سفارة الكاميرون و عدد من المؤسسات الوطنية والجهوية، إلى جانب ممثلين عن الشركاء من ولاية الجهة ومجلس الجهة و جماعة وجدة، وممثلة رنامج “بريم” بجهة الشرق.وتنظم هذه الدورة في إطار احتفال العالم باليوم العالمي للمهاجرين الذي يصادف الـ18 دجنبر من كل سنة، و في إطار النسخة العاشرة من أسبوع المهاجر الذي دأبت المملكة على تسليط الضوء من خلاله على الجهود المبذولة في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء”.وقال شكيب سبايبي المدير التنفيذي للجمعية، أن المعرض يتيح متابعة مجموعة من العروض الفنية والثقافية والمسرحية التي تنهل من الثقافة الافريقية، بالإضافة إلى عدة أروقة ضمنها رواق الفنون المخصص للرسومات الافريقية.وأضاف في تصريح صحفي إن الدورة الثالثة توفر فضاءات لعرض المنتجات لمجموعة من العارضين الأفارقة، حيث تعكس المنتجات المعروضة من قبل المهاجرين القاطنين بالخصوص في وجدة والمنطقة الشرقية غنى الثقافة الافريقية، بعاداتها في اللباس والطعام وغيرها.وأبرز أن هذه الأنشطة هي مجالات وفضاءات للتلاقي من أجل نشر قيم التسامح والعيش المشترك، مرزا أن الساكنة الوجدية ومن خلال الاقبال المكثف على أنشطة المعرض والتجاوب مع العارضين تؤكد على أنها ساكنة منفتحة وتقبل الأخر.تجدر الإشارة إلى أنه وقبل انطلاق فعاليات المعرض، نظمت الجمعية وفي إطار أسبوع المهاجر عدة أنشطة وندوات، ضمنها ورشة جهوية حول تعزيز جودة حماية المهاجرين بجهة الشرق”، و ندوة حول “تبني تشريع وطني للجوء في المغرب: التحديات والافاق”.