
إعداد: نبيل أخلال
اهتز دوار “مراحة”، التابع لجماعة سيدي بوتميم بدائرة تارجيست في إقليم الحسيمة، زوال يوم الإثنين 2 يونيو الجاري، على وقع حادث مأساوي، حيث أقدم شاب يبلغ من العمر 34 عامًا على وضع حد لحياته شنقًا.ووفقًا لمصادر محلية، فقد تم العثور على الضحية جثة هامدة معلّقة بحبل إلى جذع شجرة، في مشهد صادم أثار حالة من الذعر والاستنفار بين أهالي الدوار. فور تلقيها إشعارًا بالواقعة، هرعت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية تارجيست إلى مكان الحادث، حيث باشرت التحقيقات الأولية للكشف عن الملابسات المحيطة بالحادث والأسباب المحتملة وراءه، وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة.في إطار الإجراءات القانونية المتبعة، تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس بالحسيمة، حيث سيتم إخضاعها للتشريح الطبي وفق تعليمات النيابة العامة، بهدف الكشف عن أي معطيات إضافية قد تساعد في تحديد ظروف الوفاة بدقة.وأثار هذا الحادث الأليم نقاشًا واسعًا حول أهمية الاهتمام بالصحة النفسية، وضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد الذين يعانون من ضغوط حياتية قد تؤثر على استقرارهم النفسي. كما تجددت الدعوات إلى تعزيز برامج التوعية والتدخل المبكر لمنع وقوع مثل هذه الحوادث، وسط مطالب بتكثيف الجهود المجتمعية لضمان توفير بيئة داعمة للصحة النفسية، خاصة بين فئة الشباب.يظل هذا الحادث واحدًا من القضايا التي تستوجب دراسة أعمق لفهم العوامل المؤدية إلى مثل هذه الحالات، مع التأكيد على أهمية التعاون بين الجهات المعنية والمجتمع المدني لإيجاد حلول مستدامة تحد من تأثير الضغوط النفسية على الأفراد.