الأخبار
الرئيسية / الرأي والرأي الآخر / الأحزاب السياسية في المغرب تتحرك استعداداً للانتخابات.. لكن الوجوه لا تتغير

الأحزاب السياسية في المغرب تتحرك استعداداً للانتخابات.. لكن الوجوه لا تتغير

حمزة عطيوي

مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بدأت الأحزاب السياسية في المغرب تتحرك بشكل ملحوظ، حيث انتشرت اللقاءات والأنشطة الحزبية في مختلف المدن والجهات، في مشهد يُوحي بأن عجلة الاستعدادات قد دارت بالفعل. غير أن ما يثير الانتباه — وربما القلق لدى عدد كبير من المواطنين — هو أن الوجوه التي بدأت تطفو على السطح هي نفس الأسماء التي اعتاد عليها الشارع المغربي في الاستحقاقات السابقة.ففي مدن كثيرة، من الشمال إلى الجنوب، يلاحظ المتتبعون أن “القديم لا يزول”، إذ تعود نفس الوجوه التي سبق أن ترشحت، سواء فازت أو فشلت، لتعيد الكرة من جديد. هذه الظاهرة تطرح تساؤلات جوهرية حول مدى تجدد الحياة السياسية في المغرب، وتُعيد إلى الأذهان إشكالية “الاحتكار الانتخابي” لبعض الوجوه التي رسخت نفسها في المشهد المحلي دون أن تقدم تغييراً يُذكر.ماذا عن موقف المواطنين؟المواطن المغربي اليوم يعيش نوعاً من “اللايقين” تجاه العملية السياسية، فبين وعود لم تُحقق ومجالس لم تقدم حلولاً واقعية لمشاكله اليومية، يجد نفسه أمام نفس الوجوه التي سبق أن صوّت لها أو اختار أن يقاطعها. والسؤال المطروح: كيف سيتعامل المواطن مع هذه الوجوه في الانتخابات المقبلة؟ هل سيعاقبها بالصندوق؟ أم أن منطق الولاءات والمصالح الضيقة سيعيد إنتاج نفس النخبة مرة أخرى؟في ظل هذه المعطيات، يبدو أن المغرب مقبل على انتخابات تحمل طابع “التكرار”، مما قد يُضعف منسوب الثقة والمشاركة لدى فئات واسعة من المواطنين، خاصة الشباب، الذين يبحثون عن وجوه جديدة قادرة على تقديم خطاب صادق وتغيير ملموس.في الختام، قد تكون التحركات الحزبية مؤشرًا على بداية الحراك الانتخابي، لكن إن لم تُرفق بتجديد حقيقي في الوجوه والخطاب والبرامج، فإن الانتخابات المقبلة لن تكون سوى نسخة مكررة من سابقاتها.

عن Zwawi

شاهد أيضاً

برنامج المخيمات الصيفية – صيف 2025: 2000 طفل سيستفيدون من برنامج التخييم أكت4كومنيتي خريبكة Act4Community khouribga

في إطار برنامج المخيمات الصيفية 2025 الذي تشرف عليه وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الشباب تحت …

اترك تعليقاً