



متابعة مصطفى خيبر
في أجواء احتفالية تجسد روح الوفاء لملحمة ثورة غاز ع الملك والشعب، وتزامناً مع الذكرى الثانية والستين لميلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، أشرف السيد عزيز بوينيان، عامل إقليم الرحامنة، يوم الثلاثاء 19 غشت 2025، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لمشروعين بارزين بالجماعة الترابية الجعافرة، لكل منهما أهمية خاصة ودور محوري في الدفع بعجلة التنمية بالإقليم.فقد تم إطلاق أشغال المركز الإقليمي للطمر التقني للنفايات المنزلية والمماثلة لها، باعتباره مشروعاً استراتيجياً وبيئياً يروم إحداث نقلة نوعية في مجال تدبير النفايات وحماية المنظومة البيئية. وقد رُصد له غلاف مالي قدره 26,43 مليون درهم على مساحة تبلغ 25 هكتاراً، ومدة إنجاز لا تتجاوز عشرة أشهر، في إطار شراكة متعددة تضم وزارة الداخلية، وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، عمالة إقليم الرحامنة، مجموعة الجماعات الترابية الرحامنة، والمكتب الشريف للفوسفاط.ويهدف المشروع إلى القضاء على المطارح العشوائية، الحد من التلوث، تحسين الصحة العامة، والتقيد بالمعايير الوطنية والدولية في مجال البيئة، بما يجعل منه رافعة أساسية للتنمية المستدامة.و بالموازاة مع ذلك، أعطيت الانطلاقة لأشغال تهيئة وإتمام الطريق الإقليمية رقم 2106 الرابطة بين ابن جرير وجماعة الجعافرة، على طول 16 كيلومتراً، بغلاف مالي قدره 24,44 مليون درهم ومدة إنجاز حُددت في 12 شهراً.ويأتي هذا المشروع في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي بجهة مراكش-آسفي، بتمويل من مجلس الجهة وتنفيذ من الشركة الجهوية لتنفيذ المشاريع.ويُرتقب أن يُساهم بشكل مباشر في فك العزلة عن الدواوير، تعزيز الربط بين المناطق، وتسهيل انسيابية التنقل بما يفتح آفاقاً جديدة للتنمية المحلية. وتجسد هذه الأوراش حرص السلطات الإقليمية على تنزيل السياسات العمومية على أرض الواقع، بما يستجيب لتطلعات الساكنة، ويترجم في الآن نفسه التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تحقيق العدالة المجالية، وترسيخ مقومات تنمية شاملة ومستدامة.