
متابعة عائشة لوجاني
احتضنت مؤسسة دار المغرب بالعاصمة الفرنسية باريس، يوم 24 أكتوبر 2025، حفل افتتاح احتفالات الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، بمبادرة من منظمة ASLI المعترف بها من طرف الأمم المتحدة، وبحضور شخصيات سياسية وثقافية مغربية وفرنسية، إضافة إلى أفراد من الجالية المغربية.وقد ألقت السيدة مونا بناني، رئيسة ومؤسسة منظمة ASLI، كلمة افتتاحية مؤثرة أبرزت فيها الرمزية العميقة لهذا الحدث التاريخي، مؤكدة أن تخليد المسيرة الخضراء لا يعني فقط الاحتفال بماضٍ مجيد، بل هو استحضار لمسيرة مستمرة من البناء والتجديد.وشددت بناني على أن المسيرة الخضراء، التي أطلقها جلالة الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1975 بمشاركة 350 ألف مواطن مغربي حاملين القرآن والعلم الوطني، كانت أكثر من مجرد حدث سياسي، بل كانت إعلاناً قوياً عن وحدة الأمة المغربية من طنجة إلى الكويرة.وأضافت بناني أن هذه الروح لا تزال حية بعد خمسين سنة، حيث أصبحت المسيرة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشروعاً مفتوحاً على المستقبل، يحمل في طياته رؤية تنموية، وهوية مغربية متجددة ومنفتحة على العالم.من جهتها، اعتبرت منظمة ASLI أن المسيرة الخضراء هي أيضاً “مسيرة وصل” بين الأجيال، بين المعرفة والهوية، بين المواطنين داخل الوطن وخارجه، وهي فرصة لإحياء الذاكرة بشكل حي ودينامي، بعيدًا عن الجمود.اللقاء عرف مشاركة باحثين وفنانين وشباب ومقاولين ونساء مؤثرات، اجتمعوا تحت شعار الأمل في مغرب موحّد، مستدام، ومتجذر في قيمه الحضارية.وقد اختتمت بناني كلمتها بدعوة مؤثرة إلى مواصلة هذه المسيرة – “مسيرة القلب والعقل، نحو مغرب يُنير، يُوحد، ويُلهم”، مؤكدة أن الوحدة هي القوة، والذاكرة نور، والوصل هو كنزنا المشترك.
الخبر الجماعي الخبر الجماعي …أخبار خريبكة … الخبر اليقين