الأخبار
الرئيسية / الرئيسية / مؤسسة ASLI تشارك في مؤتمر الجاليات والتنمية الترابية بباريس

مؤسسة ASLI تشارك في مؤتمر الجاليات والتنمية الترابية بباريس

متابعة/ عائشة لوجاني

نظمت بالعاصمة الفرنسية باريس، الدورة الثانية من مؤتمر “الجاليات والتنمية الترابية” بمبادرة من بلدية باريس والجمعية الدولية لرؤساء البلديات الفرنكوفونيين (AIMF)، وهو لقاء دولي رفيع المستوى، ناقش محاور جديدة في التعاون بين المدن، وتعزيز الدبلوماسية الترابية عبر إشراك الجاليات.وقد شهد المؤتمر حضورا مغربيا لافتا من خلال مؤسسة ASLI، التي مثلتها رئيستها منى بناني، حيث ساهمت في النقاشات إلى جانب ممثلي مدن مثل داكار، نجامينا، وممثلي مولدوفا وكردستان العراق.وقالت منى بناني، رئيسة مؤسسة ASLI، في تصريح لها خلال المؤتمر: “إن مشاركة المؤسسة في هذا الحدث الدولي تأتي إيمانا بأهمية الدور الذي تلعبه الجاليات، خصوصا المغربية، في الربط بين الضفتين وتعزيز التنمية المتبادلة.” وأضافت: “الجالية المغربية ليست مجرد كيان مهاجر، بل فاعل مدني وثقافي واقتصادي، يجب أن يكون جزءا من السياسات الترابية والتعاون اللامركزي.”وتميزت مداخلة ASLI بتسليط الضوء على الدينامية المتزايدة للجالية المغربية في أوروبا، وخصوصا في فرنسا، حيث تلعب دورا محوريا في: ترسيخ الدبلوماسية الموازية بين المدن والجهات، خلق جسور التواصل بين الثقافات والفاعلين المحليين، نقل الخبرات والممارسات الجيدة، دعم الابتكار الاجتماعي والمشاركة المواطِنة.وأبرزت منى بناني أن مؤتمر “الجاليات والتنمية الترابية” يشكل لحظة مفصلية لإعادة النظر في مفهوم الجاليات، لا كأطراف هامشية، بل كـ”قوة اقتراحية” وشركاء في التنمية المحلية والوطنية، مضيفة أن “الرهان اليوم هو على ذكاء الجاليات، وعلى النساء والرجال الذين يبنون جسورًا جديدة بين الشمال والجنوب.”وشددت بناني في مداخلتها على أهمية الاعتراف بأدوار النساء في الجاليات، سواء كمؤطرات، Mediatrices ثقافيات، أو كصانعات روابط اجتماعية غير مرئية. وقد نوهت مؤسسة ASLI بعمل الفاعلات في الظل، مؤكدة أن “تحقيق التنمية الترابية الشاملة لا يمكن أن يتم دون تمكين النساء وإشراكهن في مراكز القرار”.منذ تأسيسها، تشتغل مؤسسة ASLI على مشاريع تعزز الاندماج والتبادل الثقافي والتنموي بين المغرب وفرنسا، وهي ملتزمة، كما جاء في مداخلتها، بمواصلة رسالتها في نقل المعرفة والتجربة بين الضفتين، دعم المشاريع الاجتماعية والثقافية ذات البعد الازدواجي، إشراك الجالية في ديناميات التنمية في الوطن الأم.وخلص المؤتمر إلى التأكيد على أن الجاليات لم تعد فقط مكونا خارجيا، بل أصبحت “مواطنة مزدوجة”، تُسهم بفعالية في الدبلوماسية اللامركزية، وفي بناء نماذج تعاون أكثر عدلاً وتبادلية.وكان الحضور المغربي من خلال ASLI، حسب عدد من المشاركين، نموذجا يُحتذى به في ما يخص الرؤية الواضحة، والالتزام المدني، والقدرة على التأثير داخل الفضاء الأوروبي، مع البقاء على صلة قوية بالوطن الأم.

عن Zwawi

شاهد أيضاً

عامل الحسيمة يترأس لقاءً تشاوريا لإعداد الجيل الجديد من برنامج التنمية الترابية

فكري ولد علي احتضن مقر عمالة إقليم الحسيمة زوال يوم أمس، الأربعاء 12 نونبر 2025، …

اترك تعليقاً