الخبر الجماعي الخبر الجماعي …أخبار خريبكة … الخبر اليقين
مقالات مشابهة
فكري ولد علي
عقد عامل إقليم سيدي سليمان، السيد إدريس روبيو، يوم الثلاثاء 30 دجنبر 2025، اجتماعًا للجنة الإقليمية لليقظة، خُصّص لتقييم الوضعية التي أعقبت التساقطات المطرية الأخيرة، والوقوف على آثارها المحتملة على البنيات التحتية والساكنة، إلى جانب اتخاذ حزمة من التدابير الاستعجالية والوقائية الكفيلة بالحد من مخاطر الفيضانات.ويأتي هذا الاجتماع في إطار المقاربة الاستباقية التي تعتمدها السلطات الإقليمية، الرامية إلى تعزيز الجاهزية والتدخل السريع لحماية الأرواح والممتلكات، ومواجهة الانعكاسات المحتملة للتقلبات المناخية.وشارك في هذا اللقاء ممثلو السلطات الأمنية والوقاية المدنية، ورؤساء المصالح اللاممركزة، ورؤساء الجماعات الترابية، إضافة إلى المندوب الإقليمي لوكالة الحوض المائي لسبو، حيث جرى استعراض وضعية عدد من النقاط السوداء التي تشهد تجمعًا للمياه وارتفاعًا في منسوب بعض المجاري المائية.وأسفر الاجتماع عن إحداث خلية تقنية منبثقة عن اللجنة الإقليمية لليقظة، تُعنى بتتبع وتدبير مخاطر الفيضانات على صعيد الإقليم، وتضم في عضويتها السلطات المحلية، وممثلي وكالة الحوض المائي لسبو، والمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجيستيك، والمديرية الجهوية للفلاحة، والوقاية المدنية، والجماعات الترابية، فضلاً عن قسمي البرمجة والتجهيز، والتعمير والبيئة بعمالة سيدي سليمان.ومن المرتقب أن تقوم هذه الخلية، يوم الأربعاء 31 دجنبر 2025، بزيارات ميدانية تقنية إلى الدواوير المتضررة بكل من جماعتي أولاد بن حمادي والمساعدة، بهدف إجراء معاينات دقيقة، وتشخيص الإكراهات المطروحة، ووضع برنامج استعجالي للحد من تكرار الفيضانات التي شهدتها هذه المناطق خلال الأيام الماضية.كما تقرر تكثيف عمليات تنقية مجاري المياه وإزالة الأوحال والنباتات الطفيلية على مستوى وادي الردم بجماعة المساعدة، ووادي بداح بجماعة أولاد بن حمادي، إلى جانب سد الثغرات الموجودة بالحواجز الترابية المحاذية لهذه الوديان، وإزالة كافة العوائق التي تعيق السريان الطبيعي للمياه، بما يسهم في تقليص مخاطر الفيضانات على الدواوير المجاورة.وفي ختام الاجتماع، دعا السيد العامل إلى رفع مستوى اليقظة وتعزيز التتبع الميداني المستمر، مع الإسراع في تنفيذ التدخلات الوقائية، وتعبئة جميع الموارد البشرية واللوجستية المتاحة، مؤكدًا أن سلامة المواطنين تظل أولوية قصوى، وأن نجاعة هذه التدخلات تقتضي تنسيقًا محكمًا بين مختلف المتدخلين
