بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لذكرى وفاة أب الأمة وبطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس، قدس الله روحه، قام اليوم العاشر من رمضان، وفد من المكتب السياسي لحزب جبهة القوى الديمقراطية، يتقدمه الأخ الأمين العام الدكتور المصطفى بنعلي، بزيارة لضريح محمد الخامس، من أجل الترحم على الروح الطاهرة لجلالته وعلى روح رفيق دربه في الكفاح، باني المغرب الحديث، جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني.
وهي مناسبة استحضر فيها وفد المكتب السياسي للحزب، بكل إجلال وتقدير انجازات ومسارات هذا الملك العظيم، الذي رسم بصموده أسمى وأنبل صور المقاومة ضد الاستعمار، من أجل استقلال الوطن ووحدته وكرامة الشعب المغربي. متوقفا عند جسيم التضحيات التي قدمها فداء للوطن والشعب، ملهما في ذات الوقت حركات التحرر الوطني في العالمين العربي والإسلامي، وباقي الأقطار والشعوب التي كانت تواقة إلى الانعتاق من نير الاستعمار.كما أنها مناسبة تشكل بدلالاتها الرمزية البالغة، ذكرى للكفاحات التي قادها جلالته بتشاور دائم مع الحركة الوطنية المقاومة والملهمة من أجل الحرية والاستقلال، وبما هي معالم الآصرة القوية للتلاحم الدائم والمتجدد للملك والشعب، وفي ارتباطها العضوي بمعركة البناء الديمقراطي.وبعد تلاوة الفاتحة ترحما على روح فقيد المغرب الكبير فقيد العروبة والإسلام، جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، وعلى روح وارث سره ورفيق دربه في الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني، وقع الأخ الأمين العام للحزب جبهة القوى الديمقراطية في الدفتر الذهبي للضريح.