ن المنابر الاعلامية تعيش اليوم تدافعا نحو انزلاق أخلاقي يتمثل في حشد مجموعة من الآراء التحريضية الكيدية للنيل من المدرسة العمومية اما عن طريق تصريحات لتلاميذ معدون للادلاء باي تفاهة دون مسؤولية حول الإمتحانات ،تارة بالنيل من شخص الأستاذ بتصريحات مجانية لا تستند إلى أسس يكون القصد هو التدليل على أن الاستاذ هو الحائط القصير.
الثمن تؤديه شهادة الباكالوريا التي أصبحت تعرف انحدارا قيميا بين الأمس و اليوم من خلال ما يفتح لها من واجهات.
الثمن تؤديه القيم داخل المدرسة التي أصبحت في انزلاق أخلاقي مستمر تارة بالمس بالاستاذ و تقديمه في صور التبخيس و الاذلال و أحيانا أخرى من خلال الاعتداءات او من خلال تقديم نماذج جاهزة في شكل فيديوهات للتنمر و السخرية.
ان ثقافة البحث عن السبق في خلق ما يسمى الهالة الاعلامية (البوز) على حساب قيم مقدسة يسير بنا دون شعور نحو وحل أخلاقي مرفوض يصعب استئصاله لاعادة الثقة في هاته القيم التي يتم تدميرها في كل اطلالة.
هكذا فكل عملية اعلامية لا مسؤولة تعتبر نخرا و سرطنة لقيم تربوية هي في الاساس جذور البناء المستقبلي لجيل بكامله و بالتالي مسخا لحقائق اجتماعية و انسانية.
هكذا فإن كل سعي نحو التبخيس و ترويض هذا الجيل بصناعة القلاقل و الفقاعات في مدار المدرسة ليسير نحو هدم حقيقي لمسار تنموي في المدرسة العمومية تعد له الآن المليارات من العملة.
إننا نعتبر ان هذا السلوك الذي لا يدخل في خانة التصحيح او النقد او الفكاهة هو انزياح أخلاقي يربي قيم التفاهة و اللامسؤولية لجيل تضيع منه البوصلة الحقيقية في مقاربة الأحداث.
شاهد أيضاً
باكادير..تنظيم المناظرة الوطنية للصحة في دورتها التاسعة
المناظرة الوطنية للصحة في دورتها التاسعة بأكاديرالجمعية الوطنية للمصحات الخاصة في قلب النقاشات الصحية الراهنةالحكامة، …