المصطفى الزواوي
نظم مهنيو الصحاقة المغربية صباح يوم الثلاثاء 23 يوليوز 2024 امام قبة البرمان بالرباط وقفة احتجاجية تحمل في طياتها ابعادا رمزية ومهنية ومعاناة شريحة كببرة من ممارسي مهنة الصحافة؛ منهم عدد كبير من أصحاب المقاولات الصغرى ومراسلين ومصورين..، العمود الفقري للمهنة، راكموا من الخبرة والتكوين سنوات وعقود..، مما يخول لهم احقية الاعتراف الرسمي للمشرع بمهنيتهم..
جاءت هذه الوقفة المنظمة من طرف الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والاعلام الإلكتروني بمؤازرة نقابية وازنة، لنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بحضور شخصي لكاتبها الوطني السيد الحطابي وممثل المجموعة الكونفدرالية في البرلمان ونقابة الاتحاد الوطني للسغالين في شخص ممثلها السيد مصطفى موربي وحضور د، الامين العامة حزي اليسار الموحد، الاستاذة نبيلة منيب.. وأكد جميعهم على تبني الملف المطلبي لكونفدرالية الناشرين بابعاده التشريعية والمهنية والاخلاقية.. فكانت الوق٥ة اذن تجسيد لمعاناة الممارسين النفسية وحالة الضيق والإقصاء الذي أصبح يطوق اعناقهم وسوط يهدد ابدانكم النحيلة.. وذلك بصدور قوانين منظمة للمهنة مجحفة منذ سنة 2016، ولعل أبرز فصوله قساوة واجحافا واقصاء هو فرض الفصل 125 المشؤوم القاضي بملاءمة الجرائد لمقتضيات هذا القانون..علاوة على باقي الفصول في النشر التي يوجب تطبيقها شروط نظرية غير متوفرة في أغلب المقاولات والممارسين الفعليين..؛ فكان إصدار قانوني مشؤوم اجهضت معه كل التراكمات والمكتسبات وطموح السواد الأعظم من الفاعلين الحقيقيين، فاتحا بالموازاة المجال للسطوة الحزبية والنقابية والتمييز والحظوة والزبونية.. وجعل البطاقة المهنية ورقة انتخابية تخدم أصحاب القرار خاصة اللجنة المؤقتة..واعضائها من النقابة الوحيدة والحزبين المعلومين.. واباسم تأخيل المقاولة ازرهم التفاف وتكثل أقلية من المحظوظين من اصحاب المقاولات الكبرى (الشكارة)..
طبعا وبدون اثر رجعي كان لهذه القوانين اثر سلبي على العديد من المقاولات الصحفية، التي اختفت بسبب عدم قدرتها الاستجابة لشروط الملاءمة.. ومن هنا اقصاء شريحة اجتماعية كبيرة كانت تعيش ولو بالفتات من هذه المهنة..؛ حيث أن دعم الدولة بذهب تلقائيا لجيوب أقلية من المقاولات والامتيازات لقلة من الصحافيين..
ففي هذا السياق تحملت الوقفة تمرير رسالة الى ممثلي وممثلات الأمة ومشرعيها من خلال الشعارات التي رفعتها أو من خلال التصريحات المهالفة والمتعددة المرجعيات والمسارب..، ضمنهاممثل الاستاذ عبد الوافي الحراق، الكاتب الوطني للكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتروني والتي يلخصها بلاغ دعوة المشاركة في الوقفة ندرج كما يلي: “من أجل القضاء على كل لوبيات الإعلام؛ من أجل تحرير قطاع الصحافة من السطو الحزبي والنقابي؛ من أجل الدفاع عن حقوق الصحفي والمراسل والمقاولة الإعلامية؛ من أجل طرد من في اللجنة المؤقتة للمجلس الوطني للصحافة، الذين جعلوا من البطاقة المهنية سوطا وعقابا لتصفية حسابات؛ من أجل المطالبة بمحاسبتهم عن مآل 19 مليار من المال العام؛ ومساءلتهم عن مؤهلاتهم الجامعية، والآثار السلبية لضعف التسيير وفشل التدبير لقطاع الصحافة والإعلام ببلادنا؛ وفي اطار الشفاية المطالبة بنشر قوائم المستفيدين من البطاقات المهنية واعتماد البطائق المهنية لسنة 2023 الصادرة عن المجلس، وليست عن هذه اللجنة المؤقتة المطعون في مصداقيتها ونزاهتها..”
ختاما كانت الوقفة ناجحة بكل المقاييس بالنظر اولا إلى المشاركة المكثفة لكل التنسيقيات الجهوية لجهة بني ملال خنيفرة لجهة الدار البيضاء سطات، لجهة الرباط القنيطرة..وثانيا لنوعيته باستحضار تجاوب نقابات واحزاب ممثلة في البرلمان..وتبنيها الملف المطلبي لمنظمي الوقفة وعرضه على السيد وزير الاتصال..