احتضنت جامعة محمد الخامس بشراكة مع جمعية الخريجين لقاء ماتعا يوم 29 يونيو برحاب رئاسة الجامعة بالعرفان، شهد حضور سعادة سفير جمهورية الشيلي بالمغرب السيد رفاييل بويلما كلارو Sr Rafael Puelma Claro الذي لبى دعوة جمعية الخريجين في إطار برنامج “ّالجامعة الديبلوماسية”؛ وهو برنامج يروم توثيق أواصر العلاقات الثقافية والأكاديمية للسلك الديبلوماسي المعتمد بالمغرب، وذلك في إطار انفتاح الجامعة على المؤسسات الدولية والإقليمية والهيئات الدبلوماسية المعتمدة ببلادنا، في أفق تعزيز فرص الحوار والتعاون والصداقة والشراكات المنتجة والمثمرة. في البدء، تفضل السيد الماحي بالترحيب بمعالي السيد السفير وبالحضور الكريم، نيابة عن السيد رئيس جامعة محمد الخامس، مذكرا بعمق علاقات التعاون المشترك بين المغرب وجمهورية الشيلي، خصوصا بعد الزيارة التاريخية لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، سنة 2004. وفي معرض تفاعله مع أسئلة منسقة برنامج “ّالجامعة الديبلوماسية” الأستاذة أشواق شلخة والحضور الكريم من الأساتذة الجامعيين والطلبة والمهتمين بالشأن السياسي والثقافي، أشار معالي السفير إلى أن تجربته السياسية نحتتها تجارب متعددة بالسلك الديبلوماسي قادته، بعد جهد ومثابرة، إلى تقلد عدة مهام، من ضمنها مهمة سفير الشيلي المغرب، معبرا عن سعادته بأن يكون بلدنا تتويجا لتجاربه السياسية. ولم يفت معالي السفير التذكير بموقف جمهورية الشيلي من القضية التاريخية للمغرب، مؤكدا أنه موقف ثابت من قضية الصحراء المغربية، رغم التحولات الديمقراطية الذي تشهدها بلاده، ويقوم هذا الموقف على احترام الشرعية الدولية والقرارات الأممية، مشيرا إلى أن دولة الشيلي كانت على طرف حياد دائم، لكنها تتطلع لحل سلمي متفاوض عليه، يحترم سيادة المغرب على أراضيه. من جهة أخرى، شدّد سعادة السفير رفاييل بويلما كلارو على أهمية التعاون الثنائي بين الشيلي والمغرب، بالنظر إلى الفرص والإمكانات والقواسم المشتركة العديدة بين البلدين. في هذا الصدد، استحضر معالي السفير اتفاقات الشراكة والتعاون بين المغرب والشيلي في مجالات الهجرة والطاقات المتجددة والتجارة، خصوصا أن المغرب يمثل بوابة دول أمريكا اللاتينية نحو أوروبا. وفي سياق رده على أسئلة الحضور بخصوص تفعيل اتفاقات التعاون الثقافي بين البلدين، جدد السيد السفير التأكيد على انفتاح سفارة الشيلي بالمغرب على كل المبادرات الجادة والعملية الرامية إلى تفعيل هذه الاتفاقات بما سيسمح بمد الجسور بين الجامعة المغربية عامة وجامعة محمد الخامس خاصة، سواء من خلال تبادل الزيارات وتنظيم الندوات المشتركة والأيام الثقافية بين الأكاديميين والطلبة. في هذا الصدد، عبّر معالي السفير عن تقديره لدعوات السادة الأساتذة الحاضرين لتقاسم التجارب الأكاديمية في مختلف المجالات. وقد اختتم اللقاء بتسليم معالي سفير جمهورية الشيلي درعا تذكاريا، عربون تقدير، قدمه السيد الحبيب العزوزي بصفته رئيسا لجمعية الخريجين والسيد الماحي نيابة عن السيد رئيس جامعة محمد الخامس.
شاهد أيضاً
باكادير..تنظيم المناظرة الوطنية للصحة في دورتها التاسعة
المناظرة الوطنية للصحة في دورتها التاسعة بأكاديرالجمعية الوطنية للمصحات الخاصة في قلب النقاشات الصحية الراهنةالحكامة، …