نُظِّم يوم الخميس 9 يناير 2025، بقطب الدراسات في الدكتوراه – امغيلة، الدرس الافتتاحي لماستر التميز في “الهجرة والتنمية الترابية” وإجازة التميز في “الديموغرافيا والهجرة والتعدد الثقافي” للموسم الجامعي 2024/2025. حمل الدرس عنوان “هل لمغاربة العالم إسهام في التنمية الترابية؟”، وأطّره الأستاذ عبد العزيز عديدي، أستاذ التعليم العالي والمدير السابق للمعهد الوطني للتهيئة والتعمير، والخبير الاستشاري في مجالات الهجرة والتنمية. في مداخلته، استعرض الأستاذ عديدي الأدوار المتعددة التي يضطلع بها مغاربة العالم في دعم التنمية الترابية بالمغرب. أشار إلى استثمارهم لمواردهم الاقتصادية، ونقلهم للخبرات والمعارف المكتسبة في بلدان المهجر، بالإضافة إلى تعزيزهم للهوية الثقافية الوطنية على الصعيد العالمي. كما أكد على أهمية التحويلات المالية للجالية المغربية، التي تشكل جزءًا مهمًا من الناتج الداخلي الخام، ودورها في دعم الاقتصاد الوطني. أُشرف على تنسيق هذا الحدث الأكاديمي الدكتور محسن إدالي، منسق التكوينين ومدير قطب الدراسات في الدكتوراه بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، فيما أدارت الجلسة الأستاذة بوسيف سعادة، أستاذة زائرة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال. شهد اللقاء حضور نائب رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان المكلف بالبيداغوجيا، وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ورئيسة شعبة الجغرافيا، والكاتب العام لكلية الآداب والعلوم الإنسانية، بالإضافة إلى أساتذة الفريق البيداغوجي للتكوينين. كما حضر برلمانيون ومستشارون وممثلون عن الجماعات الترابية وجمعيات مدنية، وممثلو المنابر الإعلامية، إلى جانب طلبة التكوينين والطلبة الدكاترة. في هذا السياق، صرّح الدكتور محسن إدالي بأن “هذا اللقاء العلمي يكتسي أهمية خاصة بالنظر إلى موضوعه الراهن الذي يلامس قضايا الهجرة والتنمية، وهما موضوعان يحتلان مكانة بارزة في السياسات الوطنية والدولية”. وشدّد على أن “مغاربة العالم ليسوا فقط سفراء لوطنهم في الخارج، بل هم أيضًا شركاء أساسيون في تحقيق التنمية الترابية، سواء من خلال تحويلاتهم المالية أو استثماراتهم أو نقل الخبرات التي اكتسبوها في بلدان الإقامة”. وأضاف الدكتور إدالي أن “تنظيم هذا الدرس الافتتاحي يعكس انفتاح الجامعة على قضايا المجتمع وتوجهها نحو معالجة الإشكاليات التنموية من خلال مقاربة أكاديمية وعلمية. كما أنه يمثل فرصة للطلبة والباحثين للتعمق في فهم العلاقة بين الهجرة والتنمية الترابية”. يُعد هذا الدرس الافتتاحي فرصة ثمينة للاستفادة من خبرات وتجارب متحدثين مرموقين، والتفاعل معهم حول موضوع ذي أهمية بالغة. ساهم اللقاء في تعزيز الفهم العلمي لدور الجالية المغربية في التنمية الترابية، باعتبارها إحدى الركائز الاقتصادية والاجتماعية للمغرب. وقد أُثني على جميع من ساهم في إنجاح هذا الدرس الافتتاحي، مع التطلع إلى مزيد من الأنشطة العلمية المفيدة في المستقبل.محسن خيير
الرئيسية / الرئيسية / ندوة أكاديمية ببني ملال تسلط الضوء على دور مغاربة العالم في النهوض بالتنمية الترابية
شاهد أيضاً
رئيس مجلس المستشارين السيد محمد ولد الرشيد يستقبل بمقر المجلس وفدا عن مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي
استقبل رئيس مجلس المستشارين السيد محمد ولد الرشيد بمقر المجلس يومه الخميس 9 يناير 2025 …