


احتفلت جمعية طيور الجنة لأطفال التوحد بالحسيمة، مساء أمس، باختتام الموسم التربوي 2024–2025، في حفل مميز تزامن مع الاحتفالات الوطنية بعيد العرش المجيد، وسط أجواء مؤثرة حملت مزيجًا من الفرح والاعتزاز، والدموع الصادقة.وشهد الحفل حضور شخصيات رسمية بارزة، من ضمنها السيد إدريس العلمي، مندوب التعاون الوطني بالحسيمة، والسيد سمير الرفاعي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الحسيمة، والسيد هشام الإدريسي، عضو جماعة الحسيمة، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات الجمعوية والمجتمع المدني، وممثلي الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة.واستُهل الحفل بتحية العلم وترديد النشيد الوطني، الذي أبدع أطفال الجمعية في تقديمه عبر لوحة فنية مفعمة بالوطنية والبراءة، تلاها كلمة ترحيبية مؤثرة ألقتها السيدة سهام شمس، رئيسة الجمعية، حيث عبرت عن اعتزازها الكبير بما حققه الفريق التربوي طيلة الموسم، وأشادت بالتطور الملحوظ في قدرات الأطفال، مؤكدة أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا تظافر جهود الجميع.وفي كلمته، نوّه السيد إدريس العلمي، بالمجهودات النوعية التي تبذلها الجمعية من أجل إدماج أطفال التوحد وتأهيلهم، مشددًا على أهمية الدعم المؤسساتي والمجتمعي لمثل هذه المبادرات الإنسانية النبيلة. كما عبّر السيد سمير الرفاعي عن سعادته بتواجده في هذا الحدث الإنساني الراقي، مشيدًا بدور الجمعية، ومغتنمًا المناسبة ليعبّر عن اعتزازه بالاحتفال بعيد العرش المجيد، وما يحمله من رمزية وطنية سامية.وتواصلت فقرات الحفل بلوحات تعبيرية وعروض فنية قدّمها أطفال الجمعية بمرافقة المؤطرات، حيث عبروا عن مواهبهم وقدراتهم في لحظات إنسانية عميقة تركت أثرًا كبيرًا في نفوس الحاضرين.كما تم توزيع شواهد الشكر والتقدير على مجموعة من الفاعلين والداعمين، وتكريم السائق الرسمي لحافلة الجمعية، والذي وصف بـ”الأب الروحي”، في لحظة مؤثرة امتزجت فيها الدموع بالتصفيق والاعتراف بالجميل.ومن بين اللحظات التي لامست القلوب، تكريم خاص ومفاجئ للسيدة سهام شمس من طرف المؤطرات وأمهات الأطفال، اعترافًا بمجهوداتها المستمرة في خدمة هذه الفئة، وهو ما خلق لحظة إنسانية نادرة تخللتها الدموع وعبارات الامتنان.وفي الختام، ألقت السيدة الرئيسة كلمة وداعية مؤثرة عبّرت فيها عن اعتزازها بالمسار الذي قطعه الفريق خلال الموسم، مجددة العهد بمواصلة العطاء والتطوير. وتم اختتام الحفل بتوزيع الهدايا على الأطفال وتنظيم حفل شاي على شرف الحاضرين.وقد شكل هذا الحفل نموذجًا حيًا لروح التضامن والعمل التشاركي، ورسالة أمل بأن الطفولة في وضعية إعاقة ليست خارج دائرة الفرح، بل هي في صلبه متى توفرت الإرادة والقلوب الصادقة