الطريقة الشرقاوية القادرية هي طريقة روحية معنوية تسعى إلى المحبة الإلهية و تهدف إلى جعل المريد عاشقا محبا تتجلى فيه الأسرار الربانية وتتكشف فيه المعالم النورانية بالإيمان بالعقائد في الصفات الإلهية.
سبب التسمية:
الطريقة الشرقاوية القادرية تمتد أصولها إلى النسب العريق الشريف إلى الزاوية الشرقاوية الغنية عن التعريف لمؤسسها أبو عبيد الشرقي ,وإلى الطريقة القادرية لسيدي عبد القادر الجيلاني ,لتشق طريقها إلى مسار متجدد فتح أبواب الزوايا على قضايا الشباب المعاصر وتطلعاته واستقطابه إلى ثناياها مع دعوته إلى سلوك النهج المحمدي.
كرامات الشيخ مولاي رزقي:
يتصف شيخها بكرامات لا حصر لها ﴿اعلم أن كرامته شتى لا يأتي عليها حصر﴾ وأنه ترياق مجرب في كل ما نزل بالإنسان, وأنه ولي قريب سميع مجيب.
تشرب العلم الظاهر منذ نعومة أظفاره ﴿ فاعلم أن كنت من صغر سني مستغرق الأوقات في تعلم العلم الظاهر حتى حصلت منه على ما يسر الله سبحانه وحصل لي به في بلدي صيت عظيم وان الله أخذني إليه وغسل من قلبي الأكوان ,فلم يوقف همتي على شيء دونه من دنيا وآخرة وما فيها ﴾ وهو المحب الراجي الغفران فقد قيل له مالك مع سيدي أحمد بن القاسم ,﴿فقال مالي معه شيء إلا أنه يقول شديد العقاب وأنا أقول فإنه غفور رحيم}.
السند الروحي للشيخ مولاي رزقي:
أخد شيخها عن مولاي المكي القادري بودشيش، العالم العلامة بحر الفهامة المتوفي سنة 1963 والذي يتواجد مرقده بضريحه، بقرية نواحي مدينة بركان، بن مولاي المختار بودشيش،أخد الطريقة على يديه روحيا لأنه كان منتقلا, وأخذ عن الشيخ سيدي عبيد الله والد الشيخ سيدي الجنيد وهو شيخ الطريقة القادرية العلية من أصول شامية سورية لكنه يستقر بتركيا كما أخذ الشيخ مولاي رزقي أيضا عن الشيخ العارف بالله مولاي الجنيد القادري بن مولاي عبيد الله،وانقطع اتصاله الظاهري به لمدة لايستهان بها حتى أرسل له وثيقة المشيخة وأجازه بتربية المريدين,وعن شيخ الطريقة التيجانية العارف بالله الواصل الموصل لحضرة الحق مولاي عبد الواحد أكنوض أحد أكابر علماء سوس وهو الذي تنبأ له أن طريقته سيكون لها صيت عظيم في كل أرجاء الكون ,وعن الشيخ سيدي عبد الله أفقير وقد أجازه بتربية المريدين ,فكان أخذ الشيخ مولاي رزقي الشرقاوي واصلا موصلا بين مشارق الأرض ومغاربها معطرا مباركا بمسك الأرواح المباركة الحية الميتة إنما يفنى الجسد وتبقى الروح خالدة تبث أسرارها في المريدين المحبين لقد ذكر مولاي رزقي الشيوخ الذين أخذ عنهم اعترافا بفضلهم في مشيخته التي أجازوها بشهادات خطية.
النسب الطيني لمولاي رزقي:
يمتد نسب مولاي رزقي لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عطرا مباركا بالمسك النبوي الشريف ,فأمه هي للا نعيمة القادري بودشيش بنت مولاي عبد الحفيظ رضي الله عنه بن مولاي الشيخ الكبير الكبريت الأحمر الولي الورع الصادق الزاهد المكي القادري بودشيش رضي الله عنه بن مولاي الولي الصالح المختار القادري بودشيش رضي الله عنه ,بن مولاي محيي الدين بن مولاي المختار الكبير بن مولاي محمد بن مولاي عل بودشيش بن مولاي محمد بن مولاي أبو دخيل بن مولاي الحسن بن مولاي شعيب بن مولاي علي ,بن مولاي عبد القادر بن مولاي محمد بن مولاي احمد بن مولاي محمد بن مولاي لقمان بن مولاي محمد بن مولاي عبد الرازق بن مولاي إسماعيل بن مولاي عبد الرزاق بن مولانا الشيخ الأكبر سيد الأولياء وغوث الطرائق العارف بالله الزاهد الورع عبد القادر الجيلاني قدس سره العالي , بن مولاي موسى صالح بن مولاي عبد الله بن مولاي يحيى الزاهد بن مولاي محمد بن مولاي داوود أمير مكة بن مولاي موسى الثاني ,بن مولاي موسى الجون ,بن مولانا الإمام عبد الله الكامل, بن للا فاطمة بنت الحسين ,بنت بن مولانا الحسن المجتبى بن مولانا علي بن أب طالب بن للا فاطمة الزهراء بنت مولانا خير خلق الله الإمام القدوة الصالح المصلح من هدى الله به عباده وأرشد به خلقه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
نبذة عن الشيخ مولاي رزقي:
يعتبر مسار الشيخ مسارا حافلا بالنجاح والتفوق العلمي والعملي فهو بالإضافة الى ممارسته للمشيخة الدينية في الزاوية فإن ذلك لا يؤثر في نجاحه وتفوقه الدراسي الأكاديمي فبالرغم من انشغاله الدائم بالهموم الوطنية والثقافية للمملكة المغربية وقضايا الشباب وتكريس كل وقته لذلك إلا أنه حصل على شهادة الباكلوريا بتفوق وقرر متابعة دراسته الجامعية ما سيزيد الزاوية اشعاعا وعطاء بتنور شيخها بالعلم والمعرفة فهو الشيخ الجاد المجد الذي شغل مناصب ومهام عديدة من بينها:
-رئيس مجلس الطفل والشباب للحركة من أجل التواصل والتربية على المواطنة لمغاربة العالم
-رئيس لجنة الطفل والشباب بالمنتدى المغربي الدولي للشباب الوطني
-عضو بهيئة الشباب الملكي الشريف
-مندوب دولي لمنظمة تأثير استدامة الشباب بالمملكة المغربية الشريفٌة
-مدير منظمة شباب الأجندة 2063 بالمملكة المغربية الشريفة
-مستشار الرابطة المحمدية الصوفية
-سفير سلام دولي متوج من هيئة الأمم المتحدة
إذ شارك شيخها في العديد من الأنشطة الوطنية وكذى الدولية من بينها:
-الملتقى العالمي للتصوف ببركان
-الملتقى العالمي للغة العربية بالدار البيضاء الكبرى
-ملتقى أديان ومعتقدات مزوبوتاميا بسوريا
-ملتقى الأصيل الدولي لحوار الأديان بأبي الجعد
-ملتقى السلام الدولي بالمملكة الأردنية الهاشمية
يولي السيد الشريف فظيلة الشيخ مولاي رزقي كمال القادري الشرقاوي اهتماما كبيرا بالتراث الفكري والعلمي للمملكة المغربية الشريفة.
أنشطة الطريقة:
تمارس الطريقة أنشطتها في مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها النافذة الأولى التي تطل عليها كل فئات المجتمع من كل بقاع الأرض وكونها نقطة الوصل والتواصل الأسرع والأنجع كما أن عدد مريدي الطريقة عرف تناميا ملحوظا في الآونة الأخيرة داخل المغرب وخارجه.
الذكر في الطريقة الشرقاوية القادرية :
يعتبر الذكر أعظم طرق الوصل لذلك فإن للشيخ اذكار وتلاوة يندى بها اللسان وتزهر بها الجنان ولا نذكرها على سبيل الحصر لأنها كثيرة من بينها:
الأذكار الفردية:
-التوهيبات
-الوظيفة القرآنية الصباحية القادرية
-حزب الإمام النووي
-الورد العام
-حزب الفلاح للإمام الجزولي
-الصلاة الرازقية
الأذكار الجماعية:
-الوظيفة العامة
-اللطيف
-الصدقات
-تلاوة سلك من القرآن
ومنها أذكار خاصة يأذن بها الشيخ لخواص المريدين الذين لديهم همة كبيرة لإدراك اللطائف النورانية والفهوم السنية للقرب من الحضرة الإلهية
مقر الطريقة الشرقاوية القادرية:
شاءت الأقدار لأسرار ربانية وأسباب نورانية أن تقوم الزاوية متحررة من المكان والزمان في ذكر الأزل في مكان يمتح من رضى الشرفاء بالمنطقة الخضراء ببسكورة
مواسم الزاوية:
تحتفل الزاوية كل سنة بمجموعة من المناسبات الدينية من بينها:
-مولد خير الأنام عليه الصلاة والسلام
-مولد خير الأولياء سيدي أبو عبيد الشرقي
-مولد غوث الله الأعظم سيدنا عبد القادر الجيلاني
-باقي الأعياد الدينية المباركة