محمد الموغافري
ظمت تعاونية ادماج للتربية و التكوين بمدينة بني ملال يومه الخميس 22 _12_2022 بفضاء قاعة الندوات و العروض بدار الشباب المغرب العربي دورة تكوينية حول موضوع: الاساليب والكيفيات التربوية للتعامل مع الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بشراكة و اشراف من المديرية الجهوية للشباب والثقافة والتواصل -قطاع الشباب- بني ملال خنيفرة.
في البداية ذكرت السيدة فتيحة بوزيان رئيسة التعاونية بالبرنامج الغني لعمل التعاونية واستشرافها لمستقبل العمل مع الاطفال من ذوي الهمم و ذكرت بالعمل الايجابي وبالمواطنة الصادقة و الاداء الرائع و المميز للسيدة عائشة حمادات مديرة المركز الاقليمي للتكوين المهني النسوي ببني ملال شاكرة اياها على جهودها التأطيرية في مجال تدبيرها واشرافها على شعبة المربيات و الشعب المعتمدة بالمركز
وابرزت المتدخلة و المدربة في مجال الاعاقة ماتبذله مربيات اقسام التكوين المدمجة و مدى حرصهن على التمييز بين التربية العادية و التربية الخاصة و العمل على تعزيز ثقافة الاختلاف و تقبل الاخر .
و اضافت الباحثة انه على جميع المتدخلين تحفيز التعاونيات و الجمعيات و اشراك الاطفال داخل الجمعيات و الاستفادة من التاطير النظري و العملي و الميداني المباشر كما تحدثت عن الزامية التعليم الأولي و أهميته منذ الخطاب المولوي السامي كما عرجت على أهمية ادوار المربية و ادائهن المشهود منذ بداية التجربة سنة 2006 الى حدود اليوم و التي مكنت المربيات من الالمان و الإحاطة بكل انواع الإعاقات و كيفيات التعامل و الوقوف على الحالات المستعصية لفئات مجتمعية في حاجة ماسة للرعاية و المرافقة الاجتماعية و العمل المبادر من اجل تحويل الاعاقة الى طاقة مبدعة و خلاقة و عدم اعتبارها عبئا على عاىلاتهم و ذويهم.
و حثت الباحثة على أهمية الإستمارة الخاصة بالمربية اذ تمكنها من الاكتشاف الدقيق لقدرات وضعيات التعامل و التواصل مع كل طفل معاق على حدى و اضافت ان اغلب المتخصصين في علم النفس يربطون النمو بمرحلة ما قبل المدرسة و هي المرحلة التي ترسم معالم الشخصية المستقبلية للطفل خصوصا في مرحلة اولية تتوزع ما بين الثلاث و الستة سنوات.
وابرزت من جانب آخر متحدثة عن شخصية الطفل معتبرة اياه كائنا بشريا عليه تقبل وضعية داته و كيانه منذ السنين الأولى و تعويذه ثقافة الاعتماد على نفسه لوحده و استعمال التواصل كوسيلة و كقاعدة أساسية فعالة لتحديد الطريقة الإيجابية لتعامل المربية مع الطفل اعتمادا على المستويات الأربعة كما جاءت في الإطار المنهاجي للمربية من مستوى حس حركي و معرفي وو جداني و اجتماعي و تعويذ الاطفال على أهمية التركيز و تعزيز دور المرافقة التربوية على مستوى الحياة المدرسية.
و استرسلت المدربة انه على المربية المتخصصة إجراء تشخيص اولي لحالة الطفل خلال استقباله بداية كل سنة تربوية لاكتشاف حالات اضطرابات الانتباه لدى هؤلاء مضيفة أن منهجية الدكتورة مونتيسوري تبقى رائدة على المستوى العالمي في مجال الاشتغال اليدوي اذ تساعد على تطوير المهارات الحركية الدقيقة و اليدوية و مهارات الفك و التركيب و أنشطة إستخدام اليد المساندة. و قد اجمع كل المشاركين و المتدخلين على الاهتمام بالطفولة المبكرة و تجاوز الفوبيا الاجتماعية و المواقف السلبية من الاعاقة و اختيار الاساليب التعليمية الواثقة لينتهي الحفل بتوزيع شواهد المشاركةوالتقدير.