عبد الحق البوتشيشي
يعود المعرض الدولي للفلاحة بمكناس المتوقع تنظبمه خلال الأسبوع الأول من ماي المقبل ما بين 2 ماي 7 منه -2023 بمكناس؛ وذلك بعد توقف بسبب جائحة كوفيد ؛ لكن في ظروف جد صعبة ووسط تساؤلات تطرح ما الجدوى من تنظيم مثل هذه معارض والفلاح المغربي بين مطرقة الجفاف وسندان غلاء المحروقات والمواد الأولية ؟؟
قد يتساءل البعض لماذا تنظيم معرض بمستوى المعرض الدولي للفلاحة بمكناس ونحن نستورد العجول والابقار والاغنام والحبوب والقطاني وجل المدخلات الفلاحية ؟؟
لكن اذا تمعنا جيدا فتنظيم المعارض الفلاحية هو فرصة لانتعاشة اقتصادية فجل الفنادق محجوزة ومكناس ستشهد رواجا تجاريا اشتاقت له المدينة منذ ثلاث سنوات مضت؛ ناهيك عن الشركات العارضة والتي تتنافس في تقديم كلما هو جديد في عالم الابتكارات التكنلوجية والتقنيات الحديثة المستخدمة في مجال الفلاحي والصناعة الغذائية.
وهنا اعود لطرح سؤال: كيف للفلاح المغربي ان يطور نفسه ان لم يزر ويطلع بعينيه على التقنيات الحديثة ؟؟
العالم يتطور والقطاع الفلاحي بشقيه النباتي والحيواني يشكو من ارتفاع تكلفة الإنتاج وبمثل هذه ملتقيات يمكن للفلاح المغربي ان يكتشف ويتعرف على كل ما هو جديد ومبتكر في مجال استعمال الطاقات المتجددة وتقنيات الري الحديثة؛ خصوصا وان تدبير مياه السقي اصبح من الاكراهات التي تشغل بال المزارعين.
ان استعمال التكنلوجيا وتمكين الفلاح المغربي من الرقمنة متلازمتان ضروريتان لتطوير وتجويد المنتوج الفلاحي الوطني والمعرض الدولي للفلاحة بمكناس فرصة يجب استغلالها وطي صفحة الماضي واصلاح الاخطاء التي ارتكبت في الماضي فتحقيق السيادة الغذائية يتطلب تحديد اولويات برامجنا الفلاحية فانجاح استراتيجية الجيل الاخضر يتطلب تأهيل وتمكين الفلاح بكل الاساسيات المعرفية والتقنية باعتباره العنصر البشري المعني اكثر بتحديث القطاع الفلاحي