استضافت الدورة ال 131 للملتقى الدبلوماسي المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل السيدة لبنى اطريش يوم الإثنين 8 أبريل 2024 في إطار سلسلة اللقاءات التي تنظمها المؤسسة الدبلوماسية حول الأوراش الكبرى التي تسهر المملكة المغربية على تنزيلها، ومن أجل توفير فضاء للحوار والنقاش وتبادل الأفكار؛ حيث نظمت المؤسسة الدبلوماسية الملتقى ال 131 واستضافت خلاله حصريا المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، السيدة لبنى اطريشا.
وقد مكن هذا الملتقى الذي حضره أزيد من 40 سفيرا معتمدا بالمغرب وممثلي المنظمات الدولية من تسليط الضوء على قطاع التكوين المهني باعتباره رافعة استراتيجية لتحسين التنافسية الاقتصادية، ومسارا واعدا لتحقيق الإدماج المهني للشباب. وخلال هذا الملتقى قدمت المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل عرضا حول منظومة التكوين المهني بالمغرب التي عرفت سنة 2018 إعادة النظر في هيكلتها لجعلها تتلاءم مع الحاجيات المتنامية للمقاولات والقطاع العام خصوصا فيما يتعلق بعرض التكوين المهني ليستجيب لحاجيات سوق الشغل والرفع من مستوى جودته.وفي أبريل 2019 تم تقديم خارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني بين يدي جلالة الملك نصره الله والتي تتمحور حول 05 مشاريع مهيكلة وأخرى تكميلية وتتعلق بتأهيل العرض التكويني للمكتب وإحداث جيل جديد من مؤسسات التكوين المهني والتأهيل المندمج للعرض التكويني إضافة لتحديث المناهج البيداغوجية وتعزيز قابلية تشغيل الشباب.وأوضحت أن برنامج مدن المهن والكفاءات، الذي يعتبر أبرز مشاريع خارطة الطريق الجديدة، يهدف إلى إحداث جيل جديد من مؤسسات التكوين المهني متعددة القطاعات والوظائف، تم تطويرها وفق مقاربة تشاركية، فهي مؤسسات تكوينية مندمجة في المنظومات الاقتصادية الجهوية، تضم شعبا وتخصصات مطلوبة في سوق الشغل.من جهته أبرز السيد عبد العاطي حابك، رئيس المؤسسة الدبلوماسية أن هذا الصرح العلمي والبيداغوجي الذي يحتضن اليوم هذا الملتقى الدبلوماسي ال 131، تم إنجازه تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية وتنزيلا لخارطة الطريق الجديدة الرامية إلى النهوض بقطاع التكوين المهني وفق معايير مادية وبيداغوجية جديدة للحكامة تأخذ بعين الاعتبار التقائية التكوينات مع الحاجيات الحقيقة لسوق الشغل.وأضاف أن الهدف من تنظيم الدورة ال 131 للملتقى الدبلوماسي بمدينة المهن والكفاءات يكمن أيضا في تسليط الضوء على الدور الرائد الذي يقوم به مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل كفاعل أساسي في قطاع التكوين المهني بالمغرب، وانخراطه الفعلي في دينامية تنموية لتعبئة جميع الفاعلين من أجل تجسيد برامج خارطة الطريق الجديدة التي تضع الشباب في صلب أولوياتها.وأبرز السيد حابك في كلمته الانفتاح الدولي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل على العديد من بلدان العالم، و دوره في تعزيز روابط الشراكة مع بلدان القارة الافريقية وذلك بالاعتماد على خبرته كأداة أساسية لتقوية التعاون جنوب-جنوب.وتم على هامش هذا الملتقى تنظيم زيارة ميدانية لمدينة المهن والكفاءات لجهة الرباط سلا – القنيطرة والتي تضم فضاءات بيداغوجية و”فضاءات معيشية”، وتحتضن 6 أقطاب مهنية مع منصات تطبيقية مدمجة، تم تطويرها وفق مقاربة تشاركية للذكاء الجماعي.